نقولا طعمة-بيروتفي الأشرفية في بيروت عيادةٌ لعلاج الأقدام، تعتمد طريقة تعرف باسم "التيبيزو"، أي القبلات الخفيفة، وهي قبلاتٌ تمنحها أعداد كبيرة من أسماك "غارا روفا"، تعطي الإنسان شعورا بالنظافة والاسترخاءفي علاج بسيط يستمر نصف ساعة.
الطريقة استقدمها رالف خير الله من سنغافورة، ولم يكد يمضي أكثر من شهر ونصف الشهر على بدئه بتطبيقها، حتى انطلقت لما قدمته من شعور مستحب للإنسان.
خير الله اختبر التقنية صدفة عندما كان وعروسه، منذ عام، في رحلة شهر عسل في تايلند، حيث أصيبت بكدمات في قدمها، فوُصِفت لها طريقة العلاج هذه، فاختبرتها وزوجها رالف، وأحباها، خاصة أنه يمكن أن تكون فترة العملية ملتقى حميميا.
تيبيزو"
الطريقة اسمها "تيبيزو"، وهي ترجمة فرنسية لعبارة "قبلات صغيرة".
يعرض خير الله للجزيرة نت مواصفات الطريقة، التي تعتمد على صنف سمك بلا أسنان، وبالتالي هو "يبوس" أي يقبّل.
يقول خير الله "الشركة الأساسية التي تتبع التقنية في سغافورة، تعلمنا منها كيف تؤسس، وحضرنا مؤسستنا في سنة، وبدأنا منذ شهر ونصف الشهر".
يشرح خير الله العملية التي تبدأ بـ"إخضاع الزبون لغسل الأقدام بصابون خاص طبيعي المصدر. وبعد التجفيف، يُنقَل إلى أحد مستوعبات المياه (أكواريوم)، وما أن يضع قدميه في المياه حتى يتجمع السمك حولهما، ويبدأ بإزالة الخلايا الميتة، وبعد دقيقة ونصف تكون قدماه قد تعودتا على العملية، والدورة الدموية بدأت تنشط.
تستمر العملية لأول مرة نصف ساعة، في مياه تقارب حرارة الجسم، يستطيع هذا النوع من السمك تحملها. وفي حال وجود بكتيريا مع المرض الجلدي، لا نسمح بالنزول إلى الماء".
يضيف خير الله "يمكن للذين يتقشر جلدهم صيفا جراء التعرض للشمس على البحر اعتماد العملية لتنظيف الجلد المقشور".
بعد الأكواريوم، ينتقل الزبون لقسم التدليك، لتنتهي العملية التي يمكن أن تخضع لها أيضا الأيدي.
يقول خير الله عن السمك المعروف بـ"غارا روفا" إنه صغير، لا يزيد حجمه عن خمسة سنتمترات، ويعمر خمس سنوات، وعنده قدرة على نزع أي قشرة، وهو يقشر الصخور بحثا عن طعام”.
نتائج
نتيجة العملية، يوضح خير الله هي "الحصول على جلد طري. في الجلسة الأولى، يكون القسم الأكبر من الجلد قد نظف، وفي الثانية يصبح القشط تاما. ثم تنشيط الدورة الدموية لما يشكله السمك من تدليك على مراكز عصبية حساسة تنظم الجهاز العصبي وصولا إلى راحة واسترخاء، وتجديد سريع للخلايا حيث أن السمك يفرز عصارة تحسن قدرة الجسم على توليد الخلايا الجديدة”.
وللعملية جانب صحي، كما يقول خير الله فهي "توصف الطريقة لعلاجات جلدية خصوصا للصدفية والأكزيما. بعض المرضى يسافرون لتلقي العلاج في الخارج بهذه التقنية، وهي توفر عليهم مشاق السفر".
وأضاف أن "الإنسان السليم يمكنه تلقي العملية كل أسبوعين لأن الجلد يتجدد كل أسبوعين".
ملتقى
يرتاد المؤسسة مجموعات أصدقاء أو عائلات، يمضون معا فترات متعة جميلة. ويرافق جورج شاهين والده ميلاد الثمانيني إلى المؤسسة منذ افتتاحها.
يقول ميلاد للجزيرة نت إن جلسة العلاج "جميلة ومريحة، وأنا أحضر كلما تسنى لي ذلك. أصبت يوم كنت طالبا بلعبة كرة القدم، ولا تزال الضربة تؤثر علي، وأشعر بارتياح بعد الخضوع للعملية".
ويقول ابنه جورج "هي طريقة جيدة جربتها هنا وفي الخارج، تغني من يمارسون الرياضة، والأعمال التي فيها قوة، عن الذهاب إلى أمكنة بعيدة للاسترخاء، وللعلاج الجلدي على الشاطئ. ذات مرة أصبت بنوع من الفطريات، ذهبت إلى تركيا، وهناك تلقيت علاجا شبيها لكن بنوع آخر من السمك، وكانت العملية مفيدة".[img]
[/img]