يا ويل القلوب
خاطرة
يا ويل القلوب
أعاتبك بالرفق و خواطري لينة ،أسوقها اليك بالحياء مقيدة ، و يأتيني العتاب منك على حد
السيف في يد الجلاد يتبختر ، حتى أشك أن ساعة التحبير قائمة، و ما أظن البقاء معك يمتد
و يبتعد...
سيد الحروف يوم العواصف يروضها ، و الذي يقوده بغير لجام يسقطه بوتبته ...أخاطبك بالوحي
و الايحاء في كل منزلة ، و تنزليني بمباشر الرعناء و تفاهتها ، تتقدس روح الحروف بالمعاني
في محراب قلمي ، و على لسانك يغتال سحر البيان و الحبر هدر ...
ساقني اليك الطمع في قبس يصطلي به الفؤاد في قر صقيع كاد يهلكني ، و توسلت لودك لما صادفني ،
أني طالب دفء و أنس و الجفاء يطاردني ، فادعى عزة و استأجرني ، والغموس ببسمته
يمخر الصدق المقيد بالوفاء ، و يسقي الأنانية من سذاجة الحب بمكره و حيلته ..
فيا ويل الظن الجميل اذا غرر به ، و يا ويل القلوب الطيبة من لذغته..