شتاء على القبور شِتــــَاءٌ عـــَلَى الْقُـــبُورِ
نـَظـَرْتُ حـَـــــال الْقــُبــُورِ هـَـــــلْ
مــِنْ ســَائلٍ عَنــْــــهُمْ قَـــدْ ســَأََلْ
مـــَالِي أَرَى السُكــُونَ يـَعُمُّـهـــــَا
أَفـَأَقــْســـَاهُمْ بـَـرْدُ الشّتـَاءِ حــَلْ
وَأنـفَاسُ الزّمــْهَرِيرِ تَـــــــضُمـــُهــَا
مَــالِلــــــــتــُرَابِ يــَكْســـُوهُ الْبَلـَلْ
أَهــْوَ مــِنْ وَابـــلٍ قــــــَدْ نَــــــزَلْ
أَمْ مـــِنْ وَدَقٍ خــَفِيـــــــفِ طــَــــلْ
عـــُراَةٌ دُونَ اللــُبْـــــــــــــسِ هــُمـُ
أَهـْلُهـــَا قَدْ عـــَادُوا لِـــــْلأصـــــْلْ
فَــلَـا حـَرِيرَ يَكــــْســـُو أضْلــُعــَـا
وَلَا مَــــقْـــدُودَ مـــِنَ النّضــْوِ نــــَلْ
خـَاطَبَـهُمُ الـدُودُ بــــِكــُمْ مــَرْحـَبـــا
حَقُـــنَا عَـــلَى ضَيْـــــفٍ نـــــــــَزَلْ
فَـــآنـَسَهــُمْ أُنــــــْسـَا مـــُوحِشــًا
وَنـــَهــَلَ مـِنْ لَـــحْمِهـــمْ وَأكــــــَلْ
وَسـَكــــَنَ أَفْئْدَتـــــــَهُمْ فَـــــــــزَعٌ
فَـــــــــهَـلْ تـُرَى للِطــُمَأنِينـَة عَمــَل
قَدْ سـَأَلــُوا ضـــيقَ الْقـــُبـَورِ ثَجـْرَةً
لَكــــــِنَّ مـــَالِـلْوُســـْعـَـةِ مـِنْ سُبــُل
فِي هـــَيْزَعِ اللّـيْلِ هُمْ وَحْدهُـــــــمْ
كـَذَا فِي عِـــزّ النــــــّهـَارِ أجــــَـلْ
ســـَلّمْ عَــلَى فَــــرَطٍِ قَـــــــدْ فَنـى
وَكـبِيــــــرٍ فَارَقَ الـــْخـــِلّ وَالـأهَل
تــَرَكــُوا غُصّـَــــةً فـِي الْقـُلــُوبِ لَا
وَرَتْ صـَغَـــارَ الْفُـــــرَاقِ مـــَافَعــَلْ
وَهكـــَذا اقْتــــــــَضَتْ سُنــــــــّة الْـ
كَــــــــوْنِ فَـــرَبُك لِلـــْآيِ فَــــصَلْ
حِيــنَـهَـا لَا يـَنْفَـــــــــعُ مـــَالٌ وَوَلَدٌ
وَلـَا رَقِيــــــــــــبٌ مــِنْ ذِمــــّةٍ وَإلْ
إلــَّا عَمــــــــــــَلٌ لَدُنـــــْكـَ صَــالِحٌ
تُقـــَابِلـــُهُ لِمــَنْ عـَــــــــــــزّ وَجـَلْ
بِيـــَوْمـٍ تَشــــــيبُ وِلــْدَانـــــــــــُهُ
وَتَضـــــَعُ ذَاتُ الـــْحـــَمْلِ الْحــــَمْلْ
كــَنــَفَـــــــــشِ الــْعــِهـْنِ جـــِبـَالـُهُ
يـَوْمـَ تــَكــُونُ الســّمـَاءُ كَالْمـُــهْلْ
تُســْجـــَرُ البــِحــَارُ وَبــــِهِ تُحْشــَرُ
وُحـُـــوشٌ وَالْعــــــِشـَارُ عُــــــطــُلْ
تِلـْكَ أنـْبــَاءٌ مـِنَ اللّــــــــــــهِ يــــاَ
عَــــــــــابِرًا كـــَلِمــي عَليْهِمْ أتْـلْ
فَــلَـــــــــــنِعْمــَ مَنْ سَمــِعَ وَقَبــِل
وَلبِئــــــــــسْ عـــَاصٍ قــَدْ أضــــَلْ
هـــَيّـــَا نُرَاضِ الصّــــــعْبَ وَلْنُعِـــدْ
عُــدّةً وَمـــــَرْفَدَ يَـــــــْوْمٍ جـــــَلَــلْ
وَاكـــِي فَربُكــَ لـــَا يَرُدهـــــــــــــَا
مُوَاكـــــــَاةً فَحـــَقِــــيقٌ مــَا أقُــلْ