|
اللهُ أكــبــرُ و الــهــوانُ بِـــــذارُ
و اللهُ أكـبــرُ قـــد جَـنـانـا الـعــارُ
|
اللهُ أكـبــرُ و الـمـواجـعُ تَـصْـطـلـي
فالـنـزفُ لـيــلٌ و الـجـريـحُ نـهــارُ
|
اللهُ أكــبــرُ و الـبـدايــةُ تـنـتـهـي
إذْ تُـهْـتـكُ الأعـــراضُ و الأسْــتــارُ
|
و يُـدَنَّـسُ الطّـهْـرُ المُعَـطّـرُ بـالـهُـدى
لا ذنــــبَ إلاَّ أنْ أبــــى سِـنْـجَــارُ
|
و بُعَيْـدَ مـوتِ الشّـمـسِ فــي عليائـهـا
حــلَّ الـسـديـمُ و هـاجَــرت أنـــوارُ
|
فَـتَـوضَّـأَتْ و تَخَـضَّـبَـتْ بِـدِمـائِـهـا
أرضُ الـعــراقِ و سـالــتِ الأنْــهَــارُ
|
و طَـغَـى طَوَاغِـيـتُ الطُّـغـاةِ بِجُرْمِـهـم
فَـتَـفَـجَّـرَتْ لِـرِثَـائِـهـا الأشــعــارُ
|
و بكيـتُ حتـى مـلَّ مـن قلـمـي البُـكـا
و صرخـتُ صمتـاً هـا أنــاْ أنْـهَـااااااااارُ
|
لَـلْـمَـوْتْ ذلٌّ و الـحـيــاةُ مـهـانــةٌ
مـــنْ زِقِّ لـيــلٍ تُـسْـكَـبُ الأقـــدارُ
|
أنــا دفـتـري لـحْـدٌ و حـبـريَ نـافـقٌ
و القـبـرُ يـأبــى أن يُـضَــمَّ حـمــارُ
|
يـا قارئـاً حـرفـيْ و سـامـعَ صرخـتـي
مــا رُمْــتُ مِـنْـكَ يَنَالُـنِـي استعـبـارُ
|
مـا عـادَ دمـعُـكَ مــا نـزفـتَ مُعَـبِّـراً
تاللهِ لـــو أمـســى بـهــا الـعُــوَّارُ
|
مـاتـتْ عــروسُ المـجـدِ أيُّ رُجـولــةٍ
تـلـكَ الـتـي تُبْكـيـكَ .. مـاالأعـذارُ !!!
|
مِـهْ .. لا تَقُلْهـا .. لا تَـزِدْ أَلَـمِـي فَـصِـهْ
أَوَ مِــتَّ حـيًّــا أمْ طَـــوَاكَ حِـصــارُ
|
يـا أمَّـةً ضَـرَبَ الـزمـانُ بِـهـا جُـمُـو
حَ المستـحـيـلِ وَ لِـلْـعُــلاءِ مَــنَــارُ
|
مُتَرَنِّـحِـيـنَ أراكـــمُ فـــي سَـكْــرةٍ
فالضـعـفُ خـمـرٌ و الـخَـنَـا الـخَـمَّـارُ
|
ما أمرُكمْ ؟!! ماذا بِكُمْ ؟!! ما بااااااااالكمْ !!!!؟؟؟
يـا أُمَّـتـي ..... بَــرْءُ الـجـراحِ قــرارُ
|
يـا أُمَّتـي ... لا تفـزعـي ... لا تجـزعـي
فَبِرغـمِ عَـصْـفٍ مــا انثـنـى البَـحَّـارُ
|
فَسَلُـوْا الشواطـيْ كـم مَرَاكِـبَ أَبْحَـرَتْ ؟!!
كم عـادَ مِنهـا ؟!! كـم سبـى الإعصـارُ ؟!!
|
وَ سَلُـوْا السَّفينـةَ عـنْ شــراعٍ سـامـقٍ
وَ هَـزِيـمَـةٍ كـــم ذاقـهــا الـتـيَّـارُ
|
يـا أيُّـهـا الـجـرحُ الجـريـحُ بِجُرحِـنـا
صَـخَـبٌ بِصَمْـتِـكَ .... و الـحـديـثُ أوارُ
|
فَـجْـرْهُ بُـركـانـاً يُـزمـجـرُ غـاضِـبـاً
وَ لْـيَـعْـلُ مَـــعْ نِـيـرانـهِ الـثُّــوارُ
|
فَلْيحـرقـوا الجُبـنـاءَ عُـبَّــادَ الـغِــوى
فَلْيعـلـمـوا مـــا الـصَّــارِمُ الـبـتَّـارُ
|
فَلْتُـحْـصَـدِ الأعــنــاقُ ذاتَ خـيـانــةٍ
كــي تـرتــوي بِدِمَـائِـهـا الأزهـــارُ
|
فَلْيـرجـعِ الـوطـنُ الـغـريـبُ لـــدارهِ
فَـلْـيُـولَـدِ الـعـظـمـاءُ و الأحــــرارُ
|
من شعر ابن الهيثم
الرئيسية 
الأحد مارس 06, 2011 6:39 am
