لا تقلقي … كما ودعنا بعضنا صباحا …
لابد لنا ذات مساء … ان نلتقي …
لملمي دمعك المنثور … ودعينا …
بلغة التخاطر … الى اعلى المراتب نرتقي …
هل تذكرين ذاك الصباح … عندما لمست يداك أخر مرة …
كنت في عينيك الساحرتين … المدمعتين … احدق …
وكنتٍ في عيناي … الحزينتين … الحائرتين … تحدقي …
وسااااااد الصمت حينها …
وانقلبت كل الاشياء العمودية من حولنا … الى أفقي …
ورغم ذاك الصقيع … وقطرات المطر المتناثرة هنا وهناك …
كانت شفاهي تخاطب شفاهك سراً …
وبدفئ حبك … كُدتِ يداي … بين يداك أن تحرقي …
وكم كانت تنتاب شفتاي شعوراً … بأن تهديك أخر قبلة …
وكم كنتِ تنوين المزيد من القبلات … أن تسرقي …
أشتقت لك … وكم يشدني الى صدرك الحنين …
أضمك … أشمك … وأعيد ذكرى اللمسة ألآخيرة …
وأجعلها … طقساً من طقوس العبادة …
وفي بحور عينيك … أغرق من جديد …
وفي بحور عيناي … سفينتك … أغرقي …
تعالى … نلتحم اللحمة ألآخيرة …
لآكون مسائك عند الغروب …
وتكونين كل صباحٍٍٍٍٍ … شَمسي … ومشَرقي …
لآتقلقي