دمـــــــــــــــــــوع قلـــــــــــــــــــم
الإستجمام على شواطئ الغرب يغري القلوب ’ ويُنسي المسلم ربه فيتيه بين الدروب... وكذا التزحلق فوق ومن على القمم يورث المؤمن الهم والغم ’ فيسها عن أصالته فيبكي مكاء ... هيهات هيهات أن ينفع وقتها الندم....
وتمر الأيام مر السحاب فيضمحل غصن الشباب ثم يصفرّ ثم يجف ثم تذروه الرياح ’ ألآ من إستفاقة ياهذا يا صاح....؟
دموع قلم أصدق من شهد مصفّى ’ وأنقى من النقاوة ذاتها’ وأطهر من الطهرنفسه’ فلا تسكبها كلية فتقعد ملوما ’ ولا تذرفها قطرات على أرض جرز ’ فإنك إن فعلت فلا تحصد إلاّ لوما ولؤما ’ حينئذ تكون أنت الشؤم بما جره قلمك بالأمس واليوم........
خذ مني العِبر ولا تغتر ’ واتق الله لا تفجر ’ إن كان لك نظر؟ لا تطعْ البصر فتغرق وتلتهمك أمواج البحر؟ ’ من يومئذ ينجيك ويريك السبيل غيرالله ’ الذي جعل النور من القمر....
خذ مني لب الفكر؟ ودع عنك ما يثقل كاهلك؟ أليس ذاك الذي على ظهرك كيسا من إبر’ لا تطل النظر لأعالي البنيان ’ ولا تركن لزخرفة اللسان ’ فما بالخيمة إلا كلام الرحمن ’ اجعل من خيمتك ساحة ’فسحة وراحة ’ لكل متعثر به القدم زلت فعثر.. له الصحب تنكّر’ ارفع ستائرها لتستريح وتريح من بنفسه ظلمة وفوقه غيمة لم تمطر... إن فؤاده قد أظناه الكدر’ وكبده أضر به مر الصبر...
لا تضيق نفسك’ ولا تتضايق من أناسك’ فالذي تأمله وتتأمله وعلى الله تتمناه
لهو إن شاء ربي لآت أصبر ’ أصبر وأنتظر...؟ لا حاجة لك بعد اليوم للسهر فالإيمان مقره القلب والبصيرة بها أبصر’ فإن عزمت فعلى الله توكل وإياه أصدق الخبر فإنه يعلم السر وما أخفى والجهر ...
آآآآه من ظلام تحت الشمس ’ وطوبى لنور من ذاك البدر..
العُمُر ثوان وساعات , فاغتنم ما يرضي ربك ولا تأس على ما فات ..
ويحك من طول إنتظار فالحسبة حساب ’ عد لرشدك وأطرق الباب ’ مستأذنا من وراء ستار’ وما كان وراء ستار الخيمة إلا حرة عفيفة تحمي ’ ملبية إستغاثة من هو حول الديار ’ هيا استعن بالله الوهاب..
تعبت يا أحمد فلا رد ولا جواب... تعبت يا أحمد والعمر ولّى ’ وإني لناظر لرمسي من ذاك التراب.. كم وكم وكم تمنيت تثبيت عتبة الباب ..؟
منقوووول