ستبكي قريبا تل أبيب...
أمي سألوني هناك ’ من أبوك؟فأجبتهم أبي الأقصى...
صفعوني أمي ثم أرضا طرحوني وضربا إنهالوا عليّ بالعصا...
ثم يا أمي مني تقدم جلادهم وقال: ما اسم أمك؟ قلت: غزة....
آآآآه يا أمي لو رأيت كيف وكزني جلادهم هذا وكزا...؟
بالحديد قيدوا كل أطرافي أمي...ما صرخت ’ ما توسلت ’ ما طلبت منه رحمة لأني رأيتك واقفة ’ شامخة’ مبتسمة أمامي أمي...
عشاء حشوا فمي بجورب نتن ’ وعلى رأسي سكبوا ما في دلوهم الوسخ من ماء ساخن ’ وقالوا: هيا هيا يا غلام من ينجيك منا الآن’ سنذيقك أشد الآلام’ أدعو فصائل الأقصى أو القسام..؟
أومأت برأسي عزة بهؤلاء’ إنهم أهلي وأناسي ’ وذكرت همسا حسبي الله رب الجن والإنس ..
سحبوني فوق فضلات كلابهم وأمعائهم ظهرا وباطنا ُثم في قبو رموني ’ وإذ بخنازير تتهجمني .. هنا أمي صرخت ’ لا خوفا منها ولكن من أجلك أمي .. صرخت وصحت قائلا لك : أصمدي أصمدي أمي لا تنتظريني’ لقاؤنا هناك عند الرحمن..
ستبكي قريبا تل أبيب وليشهد بكاءك كل بعيد وقريب.. كل من ساندك’ كل من أمدك’ كل من كان لك بمثابة ورتبة حبيب ’ رضع أو أنت التي أرضعتيه من ضرعك علقما بدل الحليب ..
هذا يومك أرقصي كما يحلو لك ’ ولكن لا تنسي أخذ المقتدر ’ فما كان أمرك إلاّ في تتبيب....
لنا رب .. لنا رب يا تل أبيب ..
يأ أصحاب الأقلام؟ يا أهل الحديث والكلام م؟ اتسمعونني..؟أم أنتم أيضا من النيام..؟.
إن كانت لكم عقول كفانا تنديدا وتجمعا فقد حط الغراب وطار حمام السلام
إن كانت لكم أعين ألآ ترون تربة غزة قد غمرتها الدماء وافتر شتها الأشلاء
شيخ يئن أنين الثكالى ,وغريب من الغرب ينتحب ’ وحرة هنا وهناك خنقها البكاء
هذا طفل مشوه الوجه مبتور الأطراف ’.لا بل أطفال تحت الركام ’ إني أسمع أنينهم ’ إنهم أحياء ’ فأين ذهب منا نحن الحياء..؟
إن كانت لكم أذان هلا سمعت أصوات القنابل وغليان المراجل ’ ودوي ضربات البوارج لما بالداخل’ أم أنها أذان صماء...؟؟؟؟؟؟؟.