همسة في أذن حواااء إليكِ يا رمز الطهارة .. و العفاف
إليكِ يا درّة مكنونة ..و يا لؤلؤة مصونة
أمسك بقلمي .. وغصة في حلقي
أريد أن أكتب صيحاتي لكِ يا ابنة الإسلام
يا من تعيشين أيامك لنفسك .. و لا تفكرين إلا في محيطك
يا من تطوفين حول ذاتك .. و لا تجدين ما يثيرك فتخلقين مشكلاتك بيديك ؟
سامحيني يا غاليتي
فقلبي يتفطر .. ويتقطع كل يوم مئات المرات على حالنا
و يزيد ألمي لحالك.. فقد بات لا يعجبني
مالي أرى حالك قد تبدل
هاهي عباءتك .. قد نزلت من على رأسك
تلك التي كانت دائماً شامخة
مالي أراها قد ضاقت عليك .. فأصبحت تظهر مفاتنك؟
عجباً لكِ ..لمن تظهرينها ؟
أتظهرينا للذئاب من البشر أتظهرينها للذئاب من البشر
أتظهرينها للمتشردين .. الذين يتصيدون من هم أمثالك؟
أتعلمين
!!! إنك لمسكينة .. تجرين نحو حتفك بنفسك
نعم إلى حتفك .. و باختيارك أنتِ لا أحد يجبرك
كيف تسمحين لهؤلاء الذئاب لأن يتلذذون بالنظر إليك
أخيتي
إني افتن بك حين أراك وأنا مثلك .. فكيف بالرجل حين ينظر إليك؟
أين أنتِ من أمهات المؤمنين ؟
أين أنتِ من فاطمة
أين أنتِ من أسماء
أين أنتِ من زينب
حين أمروا بالحجاب .. كان لا يرى منهم شيء
كنّ كالغربان .. على رؤوسهن الطير من السكينة
أخيتي
نحن في أمس الحاجة إليكِ
نحن بحاجة لكل ما تملكين
نحن في أزمة يا غاليتي
نحن نمر بأحلك الظروف
لأن أفظع المؤمرات تحاك ضد الإسلام وأهله ..
تحاك ضدك .. باسم التحرير والحرية
و إنما هي دعاوى للرق والعبودية
أخيتي الغالية
قومي وشمري عن ساعديك
وانفضي عنك الكسل والأوهام
وانهضي لتقفي في صف الميدان
فمكانك .. لازال ينتظر
فلن يقف فيه أحد سواك