اللهم احفظ بنات المسلين اللهم احفظ بنات المسلين
أختـــــــــاه,,, كتبتُ لكِ هذه الكلمات,.. ,,اللهم احفظ بنات المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
!!
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
لأنني أعزك في الله.. وأرجو لكِ الفوز بالجنات .. كتبتُ لكِ هذه الكلمات..
من أعماق قلبي.. سطرتُُها بيدي وحبرتُُها
بدمي ، لك أنتِ .. نعم أنتِ أنتِ عزيزتي
قال الله عز وجل }
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ ... { سورة النور آية 31
وقال عز وجل } يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ
وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ
غَفُورًا رَحِيمًا { سورة الأحزاب آية :
************************************************** ***********************
ثم تتميز المرأة تبعاً لتكوينها الذي خلقها الله عز وجل فيه ووظيفتها التي أناطها الله عز وجل بها ببعض الأوامر والوصايا :
- فلا تبدي زينتها إلا لمن سمّاهم الخالق عز وجل .
- وتضرب بخمارها على رأسها وعنقها وصدرها .
- وتحرص على أن حالها مبني على الستر دائماً فتدني على جسدها جلباب اللباس والقماش وعلى نفسها وكرامتها جلباب الحياء والفضيلة .
************************************************** ************************
أخيتي للنعيم الدائم أَعدَّت الصالحات العُدة ..
فتلك الصالحة تستطيع أن تتفلَّت وتستطيع أن تتبرج وأن تبدي مفاتنها وأن تلبس عباءتها على كتفها ،
وأن تلبس البنطال أمام الرجال وأن تُظهر جمال عينيها وأن تفعل كل ماتريد ..
لكنها أخيتي عن كل هذا تَنزَّهت وارتفعت لأنها إشتهت ، إشتهت شيئاً يفوق الخيال ..
وحفظت عرضها يوم سُلبت ودُنَّست أعراض الكثيرات .
خافت مقام ربها.. يوم أمِن الكثير من مكر الله (فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )،
علِمت أن تلك النفس التي بين جنبيها غالية ..
كيف لا ؟ وهي نفسُها التي سوف تُنعم وتُكَرم إذا خافت مقام ربها
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )..
أوسوف تُعذَّب وتُهان وفي دركات الجحيم تُحرق إذا طغت وتكبرت وآثرت دنياها على اخرتها
(فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى )
.ففكرت وقدَّرت!! وعزَّت نفسها عليها أن تُعذب .. وتسقى الحميم وفي جهنم تتقلب
لبست جلبابها فسترت جميع بدنها امتثالا ً لأمر ربها ،
غطَّت وجهها عن غير محارمها فجعله الله نوراً يشرقُ له ما بين السماء والأرض ،
لبست قفازيها فألبسها الله أساور من ذهب ، أسدلت خِمارها من أعلى رأسها فأعزها الله ورفع قدرها ،
صبرت على الطاعات .. وصبرت عن المعاصي والمنكرات ..
فأكرمها ربُها بجنة عرضها الأرض والسموات .. (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً).
أختي الغالية لاشك ولا ريب أنك قد غرتي من هذه الصالحة ويحق لكِ أن تغاري ؟
وكيف لا تغاري !! وقد غارت قبلكِ الحور التي قال الله في حسنها وجمالها ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ) ,
وقال تعالى ( كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ )،
فالحور على ما فيها من الجمال والدلال والتي لو أن واحدةً منهن اطلعت على الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ،
وأضاءت ما بينهما نوراً ، قد غارت من هذه الصالحة وما أعده الله لها من النعيم المقيم.
الله اكبر الله اكبر
ما آروع تلك الكلام
************************************************** *****
فالجلباب عزة وفخر للمرأة والرجل معاً .الجلباب. ولم يكن يوماً منقصةً أو مذلةً أو ظلماً .
بل إن الإسلام أعزّ المرأة باالجلباب وصانها بالخمار وحفظها بالغطاء ..
المرأة المسلمةالتي تصون نفسهـ بي جلبابهـ ا كالملكة في بيتها،وكالسيدة في قومها..
لا تمشي إلا بمعية حارسها الشخصي !! يرافقها في السوق والمستشفى والشارع،ويوصلها إلى عملها –
إن كانت عاملة – ويحميها و يحرسها من الكلمات والنظرات المؤذية .
يمشي معها بعزةٍ وفخر ... وتمشي معه بطمأنينةٍ وأمان ..!
فهي لا تخشى على نفسها من كيد الأعداء لأنها ترتدي ثوب العفاف والشرف الجلباب شعار العفاف والطهر-
وبوجود حارسها يحميها ويحفظها بحفظ الله ...
يحرسها أبوها أو أخوها أو زوجها أو ابنها أو أحد محارمها الذين سرَتْ نار الغيرة في عروقهم ..
وتمشّت بين شرايينهم ودمائهم .
فلن يسمحوا لأحد بالاقتراب منها أو الحديث معها ،، فأي سعادة وراحة وحرية
أن من تركت الجلباب فقد عصَت رب الأرباب ، وتنازلت عن الشرف والعفاف ،
وعرضَت نفسها لأشرار الذئاب – ظانَّةً – أنها أجمل امرأة في أعينهم ،
وما علمَت أنها كالحلوى المكشوفة لا يأخذها إلا الحشرات والهوام !!
أما الإنسان العزيز النظيف لا يرضى بأن يأخذ هذه الحلوى لأنه يعلم أنها لم تبقَ مكشوفةً إلا لقذارتها وفسادها ومرور الدواب عليها ..!
فهل ترضين هذا لنفسكِ أختي الحبيبة ؟.. هل ترضين المذلة والسقوط؟
أم الرفعة والعزة والكرامة ؟
أمامك طريقان فاختاري أحدهما .. فإما نجاة وإما عذاب في الدنيا والآخرة !!
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ
الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى
أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) .
فتأملي معي كيف بدأ الله بزوجات وبنات محمد صلى الله عليه وسلم ..
بدأ بالعفيفات الطاهرات ، الصالحات الزاهدات ..
أمرهن بالحجاب والجلباب ، ونهاهن عن التكشف والتبرج وهن أمهات المؤمنين وسيدات نساء الجنة ،
ومن أمِرنَ بالتحجّب والتستر عنهم هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين ..
أصحاب القلوب الطاهرة والنفوس العفيفة ..!!
فإذا كان هذا الجمال في لبس الجلباب فكيف بجمال من تلبس الخمار ؟
وسبحان الله الذي أتقن كل شي !!...
وبمناسبة ذكر الخمار أقول لمن تركت الخمار فضلاً عن النقاب والحجاب :
انظري كيف كان الخمار من محاسن الجمال على رأس الحورية في الجنة ،
في حين تتعلل الواحدة منكن بأنها لا تلبس الخمار لأنها لا تكون فيه أنيقة ولا تليق فيه ،
وأخرى تتعلل بأنها ستلبسه بعد الزواج ،
والعجيب أن بعض النساء تلبسه أيضاً لأنها – كما تقول – ترى جمالها وأناقتها وشخصيتها فيه ،
وأقول للأخيرة هذه : اجعليها لله فالأعمال بالنيات .أ.هـ [ امتاع السامعين في وصف الحور العين / ص 6-7 ]
يقول ابن القيم في وصف عرائس الجنات :
ونصيف إحداهن وهو خمارها ليـست له الدنيا من الأثمانِ
لله هاتيك الخيام فكم بهـا للقلب من علَقٍ ومن أشجانِ
فيهن حور قاصرات الطرف خيـ ـرات حسان هن خير حسانِ
خيرات أخلاق حسان أوجهاً فالـحسن والإحسان متفقانِ
واعلمي أختاه أنه ما نزعتِ الحجاب .. وتخلت عن الجلباب ..
وسارت سافرةً أمام الأجانب إلا امرأةً فقدت الحياء .. وحاشاك أنت تكوني كتلك !
فإنه لا إيمان بلا حياء ، ولا جمال في المرأة بلا حياء ، وما مُدِحَت المرأة إلا بحيائها وعفتها وأدبها ،
وكانت مثلاً يضرب به في الحياء .. فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدّ حياءً من العذراء في خدرها .
ويؤلمني والله أن أكثر الفتيات في زماننا هذا قد فقدن الحياء -
أو على أقل تقدير - لم يعد للحياء عندهن شأن .. بل هو رمز ودليل على الساذجات ..!
( يا أختي .. يا أختي تستّري ستر اللهُ عليَّ و عليك في الدنيا و الآخرة )
...الجلباب ,,,,إيمان .. طهارة .. تقوى .. حياء .. عفة
إن العفة هي ميزان كرامة المسلم والمسلمة, ولهذه العفة ميزان تقاس به عند ذوي العقول النيرة ألا وهو:
الحياء, وإن مما يدل على كماله في نفس المسلمة, هو:
كمالها في حجابها وجلبابها, فالحجاب والجلباب في هذا الزمن, بل وفي كل زمن هو ميزان العفة ومقياسها.
وإن تشريع الجلباب والعباءة فيه تحقيق لأعظم مقاصد الشرع في إقامة مجتمع طاهر,
الخلق سياجه والعفة دثاره والحشمة شعاره لا تهاج فيه الشهوات ولا تثار فيه عوامل.الفتنة.
والحجاب الكامل للمؤمنة شعار لعفتها وعلامة على صيانتها ودليل على دينها,
وما شُرع الحجاب إلا ليحافَظَ على هذه العفة وهذا الدين، ولصيانة المؤمنة
من أن يُخدش حيائها أو أن تخدِشها أعين الناظرين من الذين في قلوبهم مرض.
أسأل الله العلي العظيم أن يريني و إياكِ الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ،
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ، وأن يهدي ضال المسلمين ويردنا
إليه رداً جميلاً .
.. آمــيـن