الحيوانات الأليفة ليست بالمنفعة المفترضة على الصحة خلافا لما جاء في الكثير من الدراسات التي حظيت بتغطية اعلامية كبيرة، لا تأتي الحيوانات الأليفة بالمنافع المفترضة على الصحة على ما افادت دراسة أميركية اشارت إلى ضرورة متابعة الأبحاثالعلمية في هذا الشأن.
واكد هاورد هيرتسوغ، أستاذ علم النفس المحاضر في جامعة "ويسترن كارولاينا" (ولاية كارولاينا الشمالية، جنوب شرق) في هذه الدراسة الصادرة في عدد آب/أغسطس من مجلة "كارينت دايريكشن إن سايكولوجيكال ساينس" أن الدراسات كلها التي اجريت حول هذا الموضوع "توصلت إلى نتائج متناقضة ... لا شك في أن إيواء الحيوانات الأليفة يعود بالنفع على بعض الأشخاص لكن ما من براهين كافية تدل على أن أصحاب هذه الحيوانات يتمتعون بصحة أفضل أو يعيشون لمدة أطول من أولئك الذين ليس لديهم حيوانات مماثلة ... تزخر الصحف بمقالات تبرز منافع الحيوان الأليف ولا تتصدر أبدا الدراسات التي تؤكد نقيض ذلك او تلك التي تفيد بأن لا منافع للحيونات الأليفة، الصفحات الأولى".
وذكر الاستاذ المحاضر هاورد هيرتسوغ دراسة صدرت العام الماضي تشير إلى تزايد خطر النوبات القلبية عند أصحاب الحيوانات الأليفة خلافا لاستنتاجات دراسة سابقة مضيفا أن الدراسات التي تمت في الولايات المتحدة وأستراليا والسويد وفنلندا تظهر ان المنافع ضئيلة.
ولا يندد الأستاذ المحاضر بفكرة إيواء الحيوانات حتى أنه يؤكد أنها فكرة ممتازة لمعالجة مرض التوحد أو المشاكل النفسية عند الاطفال لكنه يطالب بالمزيد من الابحاث العلمية في هذا المجال فطالما لم تجر هذه الأبحاث "تبقى منافع الحيوان على الصحة مجرد فرضية ينبغي تأكيدها وليس حجة قاطعة"، على حد قوله.