انتحار اشواق..قصة واقعية بقلمي

اشواق ..لم تكن غير فتاة ،مجرد فتاة بسيطة،عشقت العلم حد النخاع،و ابحرت في افق الامل،راجية من الله المولى العزيز،ان يساعدها في مشوارها،, تعبت،درست،لم تعرف شيئا غير العمل،و لكن،و بلحظة،ذهب كل شيء،بغمضة عين،لم يبق شيء،ذهاب الاقرباء،ابتعاد الاحبة،و ضياع سنوات التعب و الدراسة،و فجأة،نضبت مياه بحر الامل،و لم يبق فيه موج ولا رمل،كل شيء ذهب،حتى الشعور لم يبق..
التفت يمينا..فكانت وحيدة..استدارت يسارا..فاكتشفت ان حياتها بلا معنى
سنوات من دراسة الصيدلة كانت بلا معنى،فالجميع يكرهها،لا لشيء اخر سوى انها عبدت العمل و الاجتهاد،لم تزرع في حياتها شيئا يقربها من غيرها
شيئا فشيئا ابتعد الجميع
اليوم رفيق دربها تركها بعد خطوبة سنوات
و الان صديقة عمرها ابتعدت لانها اكتشفت انانية اشواق
و حتى والدتها و اخوتها،حسبوا ان حبها الوحيد هو العمل،فابتعدوا
صعب جدا ان تفارق رغم الوصال
و ان تبتعد رغم القرب
صعب جدا ان يكون من تحبه الى جانبك و لكن..لكن لا تستطيع ان تقول له كلمة..
صعب جدا ان تنتابك المشاعر المختلطة،و لكن ما السبيل الى التعبير؟فلا احد سيسمعك،رفيقك الوحيد كان قلمك
تبوح احيانا لدفترك،و لكن حتى الدفتر سيمل من سماع اهاتك،سيريد تجديدا
بعد كل العمل،بعد كل الجهد الذي قامت به،اكتشفت،انها تعيش للا شيء
قررت التخلي عن كل شيء،تركت الدراسة،و هيهات ان يساعدها التخلي عن احلامها التي حطمتها ذات يوم و ستستمر في تحطيمها الى اخر نقطة
بقيت ايام تفكر،انهيار عصبي اصابها،و لكن ..كانت من عائلة غير متفهمة،لا تعرف شيئا اسمه ..امراض نفسية
حبسها اخوتها في غرفة حتى لا يقول الناس عن اختهم..مجنونة
قرروا تزويجها رغم الانهيار العصبي،لم تتقبل الامر،فسجنوها كالمجرم
و لكن،بدقيقة،قررت التخلص من همومها الدفينة،قررت ترك كل شيء
هذه المرة،لن تبتعد عن احبائها،و لن تترك دراستها،ستترك الدنيا و مافيها
و في امسية كئيبة،اثناء حبسها في غرفتها و جعل اختها حارسة عليها،رمت نفسها من الشرفة
وقعت على راسها،انعاش لمدة اسبوع..ثم..النهاية
هذه كانت نهايتها،و اثناء الجنازة،اهلها يبكون،و يرثون الفقيدة،نسوا انهم هم القتلة،نسوا انها كانت مريضة نفسية لكنهم قالوا مجنونة،و حبسوها بين اربع جدران قاسية
يبكون؟و هل سيفيد البكاء؟
و يتحول الجلاد الى ضحية

بقلمي ...

صفاء

خيالك واسع

روائية رائعة هههه

تقبلي مني المتابعة

قصة رائعة

يسلمووووو ايديك صفاء

تقبلي مروري