السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الناظر لأحوال شبابنا اليوم يتعجب ويضع علامات استعجاب وإستنكار مما يفعله هؤلاء الشباب .. تجد أحدهم يهتم بمظهره
الخارجي ويتجاهل الجوهر الحقيقي ألا وهو قلبه !
تجده يمكث الساعات الطوال أمام المرآه ويتزين عند خروجه !وتجده يخاف على ملابسه من
الأوساخ ! ياترىماذا يكون حاله مع العبادات
تجده يتفقد وزنه كل يوم ولا يهتم بموازين أعماله .. إذازاد وزنه هلع وخاف وإذا نقص فرح واطمئن .. سبحانالله !!!
ألاليته يفرح بزيادة الآجور ؟وحصوله على الصف الأول بالمسجد !!أ
لايحزن إذا نقص آجره؟ بترك صلاة أو تأخر عنها او صلى بالصف الآخر !
ألايعلم ان من اراد إدراك المفاخر .. لايرضى بالصف الآخر .
تقول لي إنالله جميل يحب الجمال ؟نعمان الله جميل يحب الجمال (( لا اختلاف في ذلك )) ، قالالله تعالى : (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّمَسْجِدٍ)
وأعلم أن هناك من يزين مظهره وقد زين داخله ( القلب ) ألا يعلم هذاالشاب أن الله لا ينظر إلى صورته ولا إلى شكله وإنما ينظر إلى قلبه ..
ألا يعلم بأن ملابسة تؤدية الى النار ؟؟؟؟
أماالعبادات فحدث ولاحرج تجده إن صلى خوفاً ورياء .. واناختفى عن عيون الناس انتهك حرمات الله .. هذا إذا لم يكن ينتهكها أمام الناس ( مجاهر ) !
أخي الغالي :: أوجه إليك رسالة يا من كانت تلك أوصافك .. ألاتتقي الله .. ألاتخشى عذابه .. ألاتخشى غضبه ..
أذاكنت تخشى الله وتتقيه فلما تلك المعاصي والذنوب العظيمة؟
.. الأبواب مفتوحة وليسبينك وبين الله وسيط .. ارفع يديك وقل :: يارب أني أستغفرك وأتوب إليك
ألم يخبرنا الله أنه يستجيب لمن دعاه .. قال تعالى :: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )(النمل: من الآية62) .
فأصلحها بينك وبين الله وصدقني والله ثم والله الذى رفع سبع سماوات بغير عمد ونصب الجبال وبسط الأرض.. أن الله لن يخيب لك أملاً وسوف يوفيك وعده
أسأل الله أن نكون من المتقين الصالحين المصلحين اللهم أمين
م ن