[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اهلا بيكم يا شباب
موضوعنا اليوم كتير مهم اقرؤا بعناية
منقول للافادة
الحمد لله ذي الملكوت والسلطان، والصلاة والسلام على رسول ربنا الرحمن، محمد وعلى آله وصحبه البررة الكرام، أما بعد:
أخي المسلم : هل رأيت القبور؟ هل رأيت ظلمتها؟ هل رأيت وحشتها؟ هل رأيت شدتها؟ هل رأيت ضيقها؟ هل رأيت هوامها وديدانها؟
أما علمت أنها أعدت لك كما أعدت لغيرك؟
أما
رأيت أصحابك وأحبابك وأرحامك نقلوا من القصور إلى القبور .. ومن ضياء
المهود إلى ظلمة اللحود .. ومن ملاعبة الأهل والولدان إلى مقاساة الهوام
والديدان .. ومن التنعيم بالطعام والشراب إلى التمرغ في الثرى والتراب ..
ومن أنس العشرة إلى وحشة الوحدة .. ومن المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل؟
فأخذهم الموت على غرة، وسكنوا القبور بعد حياة الترف واللذة ، وتساووا
جميعاً بعد موتهم في تلك الحفرة، فالله نسأل أن يجعل قبورنا روضة من رياض
الجنة..
الاسباب المنجية من عذاب القبر
وذكر الإمام ابن
القيم رحمه الله أن أسباب النجاة من عذاب اقبر، هي أن يتجنب الإنسان تلك
الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، وهي جميع المعاصي والذنوب.
وذكر
رحمه الله أن من أنفع تلك الأسباب : أن يحاسب المرء نفسه كل يوم على ما
خسره وربحه في يومه، ثم يجدد التوبة ، النصوح بينه وبين الله، فينم على
تلك التوبة، فإن مات من ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلا
للعمل ، مسرورا بتأخير أجله، حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته، ولا ينام
إلا على طهارة ، ذاكراً الله عز وجل ، مستعملاً الأذكار والسنن التي روت
عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند النوم حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله
به خيراً وفقه لذلك .
ثم ذكر رحمه الله الطاعات التي ورد أنها مما ينجي من عذاب القبر وهي:
1- الرباط في سبيل الله.
2- الشهادة في سبيل الله.
3- قراءة سورة الملك.
4- الموت بداء البطن.
5- الموت يوم الجمعة.
إخواني : كم من
ظالم تعدى وجار، فما راعي الأهل ولا الجار، بينا هو عقد الإصرار، حل به
الموت فحل من حلته الأزرار (فاعتبروا يا أولي الأبصار)
ما
صحبه سوى الكفن ، إلى بيت البلى والعفن، ولو رأيته وقد حلت به المحن ،
وشين ذلك الوجه الحسن، فلا تسأل كيف صار (فاعتبروا يا أولي الأبصار)
أين مجالسة
العالية؟ أين عيشته الصافية؟ أين لذاته الخالية؟ كم تسفى على قبره سافية
!! ذهبت العين وأخفيت الآثار (فاعتبروا يا أولي الأبصار)
تقطعت
به جميع الأسباب، وهجره القرناء والأتراب، وصار فراشه الجندل والتراب،
وربما فتح له في اللحد باب إلى النار (فاعتبروا يا أولي الأبصار)
نادم
بلا شك ولا خفا ، باك على ما زل وهفا، يود أن صافي اللذات ما صفا ، وعلم
انه كان يبني على شفا جرف هار (فاعتبروا يا أولي الأبصار)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بشكركم على قراءتكم
م ن